SCIENCES HUMAINES
Grands dossiers
La grande histoire de l’humanisme
Nicolas Journet
Grands Dossiers N° 61 – Décembre 2020 – janvier – février 2021
يتساءل « نيكولا جورنيه » في افتتحية هذا الملف: « أين تبدأ الإنسانويّة وأين تنتهي؟ ألا يدلّ تاريخ التسمية في حدّ ذاته على مفارقة زمنية؟ : فهي تسمية تم وضعها في نهايةي القرن الثامن عشر لوصف الرّؤية المشتركة بين مفكريين قاموا قبل أربعة قرون، وفي غمرة انبهارهم بالقدامة الاغريقو-رومانية، باستعادة الثقة في قدرة العقل على معرفة العالم وعلى تحديد أهداف الوجود الإنساني. يجسّد كل من « بترارك » ، « بوكاس »، « دانتي »، ثمّ في فترة متأخّرة « ليوناردو فنشي »، « إيراسم » و »رابليه » و غيرهم كثيرون، هذا الأمل في أن الإنسان، دون أن يشكّك في أسس الإيمان المسيحيّ، يمكنه أن يحقّق خلاصه « في هذا العالم الأرضي وأن يحسّن شروط وجوده.
غير أنه في اللّحظة نفسها التي برزت فيها هذه التسمية، انفتحت صفحة جديدة في مسار الأزمنة الحديثة هي صفحة الأنوار التي تميّزت برفض سلطة الكنيسة على البشر، وبرفض الاستبداد الملكي داعية الى الحرية. وبذلك فإن الإنسانوية الحديثة ، باعتبارها لائكية وجمهوريّة، كانت قد تجسّدت في القانون والسياسة عبر الدعوة إلى المساواة بين المواطنين، وإلى التسامح والانسجام بين الأمم. وهو ما يعني أن الإنسانوية هي رؤية مثالية للتاريخ تمثل مركزية الإنسان وتقدمه الشامل قيمها الأساسية.
ولكنّ هذا التاريخ سيضع الإنسانوية أمام امتحان صعب للتحقّق من مدى وجاهة ادعاءاتها. كان « ميشال دو مونتانيي » قد شكّك في كلّ شيء منذ سنة 1580 ، أما « هوبز » فقد فضح الطبيعة الإنسانية عندما بيّن « أن الإنسان ذئب للإنسان ». وكان « رسّو » سنة 1755 يحذّر من انحرافات العقل. ثمّ صحيح أن القرن التاسع عشر كان يمجّد التقدّم، ولكنه قام بالتوازي بتعرية الإنسانوية: في المستوى الأول، نجد « داروين » الذين قوّض فكرة الاستثناء الإنساني في الكون، ثمّ « ماركس » الذي يتهم الإنسانوية بأنها ايديولوجية برجوازية، في حين سخر « نيتشه » من كل أخلاق إنسانوية. غير أن الأنكى لم يتحقّق بعد: إذ كيف سيكون من المشروع مواصلة الإيمان بالعقل وبالإنسان في القرن العشرين بعد مجازر الحربين العالميتين الفظيعة؟
كيف نواصل الإيمان بالتقدم إذا كانت التقنية التي صنعها الإنسان وطوّرها تهدّد بتحويله إلى عبد لها وبتدمير التوازن الطبيعي؟ كتب « ميشال فوكو » سنة 1966 عن كون الإنسان الذي يُعتبر سيّدا على مصيره (« ديكارت ») لم يكن سوى سراب. ولكن أيّا كانت المواقف التي تتالت للتشكيك في الإنسان وفي الإنسانوية، فإن المفكرين في مواجهة كلّ هذه العثرات مضطرّون للاعتراف بأن الإنسان في النهاية هو سيّد مصيره، وهو المسؤول عن نفسه وعن محيطه. فكيف للمرء اليوم ألّا يكون إنسانويا؟
محتويات العدد
Qu’est-ce que l’humanisme ?
Abdennour Bidarما هي الإنسانوية؟
Humanistes, les Grecs ?هل الإغريق إنسانويون؟
Étienne Helmer
Face au christianismeفي مواجهة المسيحية
Entretien avec Pierre Vesperini
Propos recueillis par Nicolas Journet
L’homme accompli selon Cicéron الإنسان المُنجَز حسي شيشرون
Brigitte Boudon
On ne naît pas homme, on le devient لا يولد المرء إنسانا، بل يصير إنسانا
Jean-Christophe Saladin
Montaigne, le sceptique « مونتانيي، الريبيّ
Jean-François Dortier
Hobbes, le pessimiste هوبز، المتشائم
Laurence Hansen-Løve
John Locke, le libéral جون لوك، الليبراليّ
Clément Quintard
L’héritage des Lumières إرث الأنوار
Antoine Lilti
La moitié oubliée de hommes النصف المهمل من البشر
Michel Faucheux
Aux sources des droits humains ينابيع حقوق الإنسان
Valentine Zuber
Deux versions de la perfectibilité de l’homme تصورين لقابلية الإنسان للاكتمال
Blaise Bachofen
Kant et la paix universelle كانط والسلم الكونيّة
France Farago
Abolir l’esclavage, un consensus moralإلغاء الرق: إجماع أخلاقيّ
Olivier Grenouilleau
L’utilitarisme : une morale sans scrupules ?النفعية أخلاق بلا ضمير
Christophe Salvat
Karl Marx et les droits humainsكارل ماركس والحقوق الإنسانية
Jean-Yves Pranchère
Nietzsche et les illusions de la moraleنيتشه وأوهام الأخلاق
Jean-François Dortier
Darwin a-t-il déchu l’espèce humaine ?هل أهان داروين النوع البشريّ؟
Cédric Grimoult
Freud et l’homme en proie à ses pulsionsفرويد والانسان الفريسة لنوازعه
Hugo Albandea
Le mirage de l’humanisme colonial سراب الإنسانوية الاستعمارية
Régis Meyran
L’humanisme face aux crimes du 20e siècleالإنسانوية في مواجهة جرائم القرن العشؤين
Entretien avec Enzo traverso
Propos recueillis par Régis Meyran
L’effacement de l’hommeامّحاء الإنسان
François Dosse
L’humanisme face à la technoscienceالإنسانوية في مواجهة العلم التكنولوجي
Frédéric Rognon
Rendre le développement plus humainكيف نجعل النمو أكثر إنسانية؟
Catherine Halpern
Assurer l’avenir de la Terreتأمين مستقبل الأرض
Éric Pommier
Le care un humanisme au féminin ?الاعتناء، إنسانوية ذات دلالة أنثوية
Nicolas Journet
Le transhumanisme rend-il l’homme obsolète ?هل ستجعل مابعد-الإنسانوية الإنسان من مخلفات الماضي؟
Léo Fabius
L’humanité à l’épreuve de l’antispécismeالإنسانية على محكّ نزعة مناهضة الأنواعيّة
Benoît Hervieu-Léger