traduit vers l’arabe par: M. Adel Mtimet
ترجمة محمّد عادل مطيمط (نشر على موقع « مؤمنون بلا حدود)
ليست اللائكية عقدا ولا تيّارا فكريا في المعنى المعتادِ للكلمة، بل إنها ليست بـ »الاستثناء الثقافي ». إنها تصوّر فلسفي لا يهدف خلافا لفكرة التسامح إلى جعل الحرّيات تتعايش وفقا لصورتها المعطاة في مجتمع بِعَينه، ولكن إلى بناء فضاء قبلي يكون شرط إمكان هذا التعايش. نحن نسعى إلى بيان أن هذا التصور يشتغل بطريقة أشبه بضرب من الفراغ التجريبي: فمن الممكن تشكيل اجتماع سياسي دون الارتكاز على جماعات موجودة مسبقا، بوجه يجعل من مبدأ انحلال الرّابطة الاجتماعية عنصرا مكوّنا للرّابطة السياسية. وبصفة أشمل، يفترض هذا التصوّر موقفا نقديا يثير جدلية الشكّ وتصوّرا معينّا للدراسات الإنسانية. وفي النهاية، بما أنه ليس لللاّئكيّة من عدوّ أكثر شراسة من الدين المدني، فإننا نرى أن التقديس الحالي للرّابطة الاجتماعيّة، وبصفة أعمّ لصورة الديني في حدّ ذاتها، يُمثّل صيغةً حديثةً للّاهوت-السياسي.
Lien vers l’article: https://www.mominoun.com/articles/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9-5954
chrome-extension://efaidnbmnnnibpcajpcglclefindmkaj/https://www.mominoun.com/pdf1/2018-04/laikia.pdf