source: https://mondafrique.com/le-mouvement-woke-a-des-pretentions-admirables-mais-renonce-a-luniversalisme-selon-la-philosophe-susan-neiman-qui-donne-une-conference-demain/

Susane Neiman

« J’ai gardé le silence pendant longtemps parce que le mouvement Woke est attaqué par la droite radicale et par des leaders autoritaires comme Poutine et Trump. Mais l’ennemi de mon ennemi n’est pas mon ami. Je ressens l’obligation morale d’intervenir ». Susan Neiman

لازمت الصمت طويلا لأن الحركة الووكيّة تُهاجَم من قبل اليمين المتطرّف ومن قِبَل القادة المتسلّطين مثل بوتين وترامب. ولكنّ عدوّ عدوّي ليس صديقي. إنني أشعر بالواجب الأخلاقي للتدخّل”سوزان نايمان” ـ

تؤكد الفيلسوفة  الأمريكية بأن نقدها للنزعة الووكية ينبع من تشبعها بقيم النضال اليساري التي هي في أساسها قيم إنسانية وكونيّة. وهي تستغرب بناء على ذلك تبنّي اليسار الأوروبي والعالمي في  قسم كبير منه لأطروحات النزعة الووكية التي هي رغم ظاهرها النضالي واليساري، أقرب إلى أطروحات النزعات الهووية اليمينية المتطرّفة. صحيح أن الاهتمام بالأقليات المهمّشة  والنضال من أجل المساواة والاهتمام في الكتابات الووكية بتاريخ الاضطهاد ( ميشال فوكو مثالا)، يشكل تجسيما للإيمان بالقيم النضالية والإنسانية الكونية. تقول سوزان نايمان: ” أنا مؤمنة بهذه القيم”، ولذلك “فإن نقدي للنزعة الووكية لا ينبع من المركز. إنه من طبيعة يسارية. ثمة أربعة مبادئ تستمدّ دلالتها من اليسار: الإيمان بالكونية بدل القبلية، والإقرار بالاختلاف بين السلطة والعدالة، ثم الإقرار بإمكانية التقدم، وأخيرا الجزم بأن الحقوق الإقتصادية والسياسيّة التي نتمتع بها لا تمثل امتيازات ولا ضرب من المنّة. إنها حقوق إنسانية قابلة للتجسيد…

من بين الذين يقوّضون هذه المبادئ نجد ميشال فوكو الذي لا توجد لديه عدالة مستقلة عن علاقات السلطة. بل إن استخدام العقل يمثل شكلا من أشكال السلطة. ويدفعنا تصوره للتقدم إلى الإقرار بنزوعه نحو الهيمنة، ثم إنه يرفض كل طموح معياري مدّعيا أنه لا يفعل سوى أنه يقوم بأركيولوجيا، ولكنه يخفي في طيّاتها معاييرا يمرّرها تحت  مسمّى الوصف”